يحتفي هذا الموقع بمجد و جمال و عظمة بصرى الشام , بصرى الماضي و الحاضر . فقد كانت مدينة بصرى القديمة على التوالي عاصمة للمقاطعة العربية للإمبراطورية الرومانية و حاضرة دينية هامة للإمبراطورية البيزنطية و نقطة توقف على طريق قوافل الحجيج لمكة المكرمة. تضم قائمة التراث الإنساني العالمي مدينة بصرى لأسباب كثيرة منها بشكل خاص أنها مكان يتمتع بندرة شديدة و قيمة جمالية فريدة , هذا بالإضافة إلى ارتباطها بحدث هام في تاريخ المعتقدات .من المدينة التي سكنها أكثر من ثمانين ألفاً من السكان يوما ما يبقى اليوم مدينة ذات جمال أخاذ بين الأطلال.
المسرح الروماني من القرن الثاني الميلادي المقام تحت حكم الامبرطور تراجان هو الأثر الباقي الوحيد من نوعه, برواقه العلوي المعمّد المغطى و الذي حُفظ بشكل كامل.
يكفي لعظمة بصرى هذا المسرح الفريد من نوعه المطوق بجدران و أبراج قلعة عظيمة حُصنت بين عامي481 و 1231 ميلادي . كذلك الآثار النبطية و الرومانية مثل الكنائس و المساجد و المدارس المشهورة بدرجة متساوية و الموجودة ضمن النصف القديم من المدينة. هذه البنية لهذا الأثر أي مخطط مركزي بجزء ناتىء نصف دائري محاط بغرفتي مختلى مارس تأثيراً حاسماً على تطور أشكال العمارة المسيحية وإلى حد ما على العمارة الإسلامية كذلك. المسجد العمري المرمم في عام 1950 ميلادي هو أحد أبنية القرن الأول الهجري النادرة التي تم الحفاظ عليها في سوريا. هذا بالإضافة لجامع و مدرسة مبرك الناقة الذي يعد واحداً من أهم و أقدم المساجد في الإسلام. النبي المصطفى محمد صلى الله عليه و سلم
جاء إلى بصرى و قابل الراهب بحيرة عندما كان صغيراً . تعني بصرى الحصن بالكتابات السامية القديمة وهي أحد أهم المراكز الحضرية في حوران , كذلك من الأماكن الأكثر غنىً بالمواقع الأثرية. تتعاقب الحضارات في بصرى , من العصور الحجرية و حتى اليوم و اسمها ذُكر في رسائل تل العمارنة. استقر العرب الأنباط في بصرى و جعلوها عاصمتهم , و ازدهرت بصرى خلال زمنهم. و أعطيت بصرى اسم نوفا تراجانا بصرى في عام 105/106 ميلادي .